هذا الموضوع يخص الجميع .. موضوع حساس الهدف منه ايقاظ الانسانية لدى الناس , خصوصا اننا وانتم نسمع الكثير من القصص المؤلمة والتي يعجز العقل عن تصديقها.كم هي مريرة هذه الحياة حين تتقدم في السن .. فبعد ان يكون حضن الام هو الجدار الواقي عن الابناء يتحول لدى البعض الى لا شيء .. كم هو مؤلم هذا الامر .. رجل متزوج .. ركب سيارته بصحبة والدته وزوجته .. واذ بزوجته تركب في المقعد الأمامي وأمه العجوز جالسة في المقعد الخلفي .. أمه التي قامت بتربيته والسهر على راحته تجلس في الخلف !!! أليس من الذوق والأدب أن تجلس الأم في المقعد الأمامي .. سؤال موجه للجميع ويحتاج لاجابة صريحة ..
الام التي تعبت وربت .. الام التي تالمت لوجع ابنها .. الام التي عملت بمجهودها لتضمن الافضل لابنها .. نرميها من الخلف لتنظر الى الزوجة التي تجلس "مصمودة" من الامام متانسية وغير مكترثة لقيمة والدة زوجها (والسؤال هل ستقبل ذلك على امها)..
هل تعتقدون اننا ننشر هذا الموضوع لكي يمر كسائر الاحداث التي تغمر الدنيا .. اترك حاسوبك اترك موقع بانيت اقفله اغلقه .. اترك عملك اترك كل شيء .. هل تعتقد ان هناك شيئا يهمنا في الدنيا اكثر من رضى الام .. تلك التي سهرت تلك التي تخاف علينا من نسمات الهواء ..
يا ربي .. كم هو مؤلم .. ان نرى رجالا نسيوا مكانة الام .. فرموها من الخلف .. رموها على هامش حياتهم , وقد كبرت في السن , فاصبحوا غير قادرين على اعطاءها حقها , يتغاضون عنها .. فالاخ الاكبر يوكل مهمة نقلها للاخ الاصغر , والاخ الاصغر "يتصل في اخته" طالبا منها القدوم بدلا منه لاخذها جولة لانها تشعر بالاختناق..
ممكن صفع ضميركم بالمزيد !! نعرف ان قلوبكم بدات تدق بسرعة في هذه اللحظة .. هذا يعني ان الانسانية ما زالت قائمة في عواطفكم ..
تخيلوا امهاتكم وهن يجلسن وحيدات امام التلفاز .. او يجلسن على الكرسي في البيت وقد كبرن في الجيل وليس في البيت سواهن لا ابن ولا بنت تخيل امك التي بعثتها الى بيت المسن لان ليس لديك الوقت الكافي لتمنحها اياه وهي مسكينة لا تقولك لا اريد .. فما بيدها حيلة .. لا تعتقدوا ان الام وهي في بيتها وفي باطن تفكيرها لا تقول "نسيوني اولادي" الام تقولها مرة وعشرة , ولكن لا تنطقها .. اتعرفون لماذا ؟ لانها لا تريد ان تجرح شعوركم .. هل تفهمون ؟ لا تريد ان تجرح شعوركم , مع انها هي المجروحة ..
تعالوا نقترح عليكم شيئا سوف يعيد اليها بهجة حياتها ..
فاجئوها اليوم , نعم اليوم .. ارجوكم لا تاجلوا ذلك .. اذهبوا اليها اليوم , وبدون مقدمات , اعتذروا منها عن كل خطا صدر منكم تجاهها , وعبروا لها عن مدى حبكم لها , قبلوا جبينها ويديها , واشكروها واحمدوا الله على انها بجانبكم اليوم .. فهي غالية .. لو فعلتم هذا سوف تشعر امهاتكم بالسعادة سوف تبتسم قائلة لكم لبراءة عاطفتها "بدي اعملكم اكل .. شاي قهوة .." سوف تولد الام من جديد ..
لا نقصد ان نوجع قلوبكم .. ولكن تخيلوها قبل سنوات .. وتخيلوها اليوم .. تاملوها اليوم , كيف تجلس مسكينة تريدكم بجانبها , تبحث عنكم حتى بدون ان تطلب منكم المجيء , تخشى ان تضيعوا منها رغم انكم الى جانبها .. اليوم هي هنا .. على بعد امتار وغدا قد لا تكون .. استيقظوا , لا تجعلوا الدنيا تنهب عواطفكم , وتسرق متعة الحياة , لا تجعلوا الحواجز الانسانية وعلى راسها بعض الزوجات اللواتي لا ضمير لهن وهن انفسهن امهات من زمن جديد زمن (اتركني من امك وهذه امك هيك وهيك ..) واذا كنت تعتقد ان هناك اهم من امك في الدنيا فانت مخطئ .. لقد كنت صغيرا في حضنها حين كانت تدللك بعبارات الاوغغا .. صحيح انت لا تتذكر ذلك .. لكن هي لم ولن تنسى ذلك ..
نحن نعرف ان منكم من ترغرغت في عينيه حطام دمعة .. ومنكم من وقف شعر جسمه لشعوره واحساسه بالعاطفة التي استيقظت فجاة !! .. ونحمد الله انها استيقظت ..
موقع بانيت يوقظ الانسانية .. بعد قليل سوف تنتقلون الى التعقيبات وستبداوا بكتابة الردود وقراءتها .. ولكن قبل ان تقراوا الردود .. اتصلوا بها اينما كانت .. وقولوا لها "كم تحبونها" او اذهبوا اليها بعد العمل او المدرسة تحركوا لا تقفوا صامتين كما دائما .. نحن نعرف ان كلمة "احبك" لم تصدر من بعضكم ولا مرة تجاهها , ولم تسمعها منكم في حياتها ولو حتى مرة واحدة .. تعالوا نصنع الانقلاب , تعالوا نبرهن للجميع ان هناك شيء سيتغير بعد هذا اليوم .. فالان هي هنا .. وغدا في .. تماما كما تخيلتم.