الكل يثأر ويتحرر إلا العراق ؟؟؟؟؟؟

يتحررون إلا العراق
إن المتتبع لما يحدث ألان في الساحة العربية وعلى جميع الأصعدة يرى تغيرا ملحوظا ولا يمكن نكرانه فنرى في مصر الثورة النضالية التي قادها أبناء الشعب المصري نتيجة التسلط الوحدوي والذي عاشته مصر خلال أربعون سنة وضن مبارك إن عرشه لا يزول ولكن عندما تهب الرياح لا تدع خلفها باقية. وما نراه من إرادة جماهيرية صادقة مطالبة باستقالة مبارك لم تأتي عن أهواء ولا عن تمرد ولكن من واقع مزري وسياسة قمع واستبداد وقد آن أن يقطف أبناء مصر ثمار ثورتهم هذه برباط جأش ومرارة صبر.
وهذا ما دعت له انتفاضة تونس الخضراء ورسمت طريقا للتحرر والانتصار ونرى أيضا بركانا من التظاهرات تعم اغلب الدول العربية من اجل كرامة الشعوب واستقلالها من أنظمة مستكبرة . ولكن هل من الممكن أن يحدث مثل هذه الانتفاضات المباركة في بلد الأنبياء وعراق الحسين وهل إن تونس ومصر واليمن وباقي الدول العربية تنازع سكرات الموت كما ينازع العراق ولكن عندما ندرس واقع العراق نجده مستعمرا ومستعبدا من قِبل الكثير فلا يعني التغيير للحكم تحريرا للعراق وإنما يجب على العراقيين أن يحرروا أنفسهم من صنميتهم وعبادة الأشخاص التي تسوئهم سوء العذاب.
وبما إن شعب العراق هو شعب مسلم ويؤمن بما يفرضه الدين وما يرسخه من عقائد وانه لا بد من قيادة مسلمة توضح طريق الإسلام .
وبما إن الخط العقائدي هو اقوي الانتماءات بين بني البشر فكان في العراق هذا التوجه العقائدي صوب المرجعية ، ولكن وللأسف اتضحت المرجعية كالحجارة فالسكوت والصمت المطبق هو حصة الناس ونرى المرجعية في النجف مهمتها الأساس هي تطبيق المشاريع الغربية والتي تصب في صالح الغرب وتكون بعملها هذا قد خالفه الشريعة والعقل .
والعجيب من هذه الأمة أنها تسلم أمرها إلى من هو لا يطالب بحق ولا ينهى عن فساد إلا بما يسوئهم ويضرهم ، فيجب على شعب العراق أن يتحرر من هذه الأصنام التي تضر ولا تنفع أولا ومن ثم يتحرر العراق من كل جاثم ومحتل ومستبد فهم يزولون بزوال أئمة الضلال والانحراف...........