الحكومة واستمرار الغمة وقتل الهمة عند الشعب

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يحتاج اي احد الى دليل ليثبت عمالة وخيانة الحكومة العراقية ومن يترأسها او يعتلى وزاراتها فموقع ويكليكس قد نشر ما يكفي من الوثائق والمقاطع الفيديوية والصوتية لاهم عملاء امريكا في العراق واكثرهم عملا وتأثيراً وكشفت الرسائل بين مرجعية النجف المتمثلة بالسيستاني والحكومة العراقية.
ولكن السؤال يأتي هنا وهو الى اين تريد ان تصل امريكا بالعراق؟ وما هو دور الشعب العراقي بعد تيقنه وقطعه التام بالمخططات الامريكية والعمالة من الحكومة الامريكية.
لقد رأى الجميع خطابات المالكي وعلاوي قبل احتلال العراق داخل مبنى البيت الابيض الامريكي وشكرهم للحكومة الامريكية لانهم سيشنون الحرب على العراق ويسقطوا نظام صدام. ولكن صدام لم يكن الهدف حيث ان المالكي وعلاوي شكروا الحكومة الامريكية لانهم سيحلون الديمقراطية في العراق...واي ديمقراطية التي يطلبون؟؟؟
انها ديمقراطية امريكا واسرائيل والتي ترمي الى تدمير العراق وتحطيم بناه التحتة وقواعده الاقتصادية وتمييع شبابه وقتل روح العزة والكرامة لديه حتى قتله نهائياً وتحويله الى مستعمرة امريكية وساحة لتصفية الحسابات بين الدول. وهذا ليس فقط حال العراق بل حال العالم العربي وها نحن نرى تونس ومصر وردة فعل الشعبين التونسي والمصري بوجه ظلم الحكومة واليوم قد استقال وزير الخارجية التونسي على اثر المظاهرات الشعبية...وبالمقابل نرى الحكومة العراقية احست بالخطر ولذلك قد مارست سياسة التخدير وقتل الهمة.
فنرى مجلس النواب يخدع الشعب ويصرح انه سيفتح ملفات فساد في سبع وزارات في الحكومة السابقة وهذا الخبر هو أمتصاص لرغبات الجماهير وماهي إلا مسكنات كذابة فالفساد والسرقة امراض مزمنة في جسد ساسة العراق الخونة سواء في الحكومة او البرلمان فالحكومة العراقية الحالية هي نفسها الحكومة السابقة فأي فساد تريد ان تظهره واي عقاب تريد ان تنزله....ولكن على الشعب اي يعي هذه المحاولات الرخيصة البخسة وان لا ينخدع مرة ومرة ومرة فالعاقل لا يلدغ من جحر مرتين واما من يلدغ من جحر مرتين فهو المجنون المخبول المضروب على عقله المريض نفسيا المتقاعس الذليل الغبي المتهاون...